وداع
لم أستطع أن أقول لكِ
وداعاً، انتظريني
أن أغفر لقلبي
تلويحة يدكِ الدامعة
للدرب ميلانه
حين غيبني وأنتِ
واقفة في ظلكِ
للورد الذي لم
يحظر وداعك معي
للعصافير
للهواء
للغيمات
الذين لم تحركهم
ريح فراقنا التي تهب.
00
ا لمسافات بخطواتها الواسعة
لم تعد واقفة بيننا
و السنوات
بأياديها المعروقة
تنوء
بحمل حقائب النسيان الفارغة.
00
قبلة
شارع يروي
وأشجار تستمع:
لم يكن القمر فرحاً كعادته
وهو ينتهي من دوره كشاهد وحيد
ولم تكن العيون الغيلانيّة حاضرةً
لتنفلق
لم تكن الشرفات صاحية
والمصابيح قادرة على رؤية
بيوت واطئة،
بعائلات تنام على جوعها
لم يتخيلوا كلهم
أن قبلة
تتفتح على شفاه عاشقين
في الظلام.
00
عاشقة
لم تكن الفتاة الواقفة على الجسر
تنتظر أحداً
لم يكن المارة قادرين
على انتشالها من الذهول
لم تكن شموع الوداع
التي انطفأت في الأمس قرب النافذة
قابلة للاشتعال
ولم يكن الصباح جميلاً
و المطر حنوناً ووادعاً
ولم تكن العصافير تغني كما اعتادت
العاشقة واقفة على الجسر
لتنتهي هذه السيول المعربدة تحت قدميها
ولم يرها أحد]